إلى متى
تكاثرت الهموم وزادت الأحزان
واشتاقت العين للدموع والقلب كأنه بركان
محمل بنيران الغدر ممنوع من الأمان
وكأنه ينزف دماء لا تنتهي على مر ألازمان
على قتيل وشهيد مات مدافعا على أرضه وليس من الإدمان
تقطعت القلوب ونهشت العروض وعاشت الأطفال في حرمان
ومنعت أن تنظر للغد كي لا تعرف ما حل بالأمس ويغمرها النسيان
نسيان الظلم ماذا حل بكم تتركون الأغراب يأخذونكم كسبيان
وها انتم تنظرون إلى ما حل بكم بكل صمت لازمه البكيان
تصرخون من شدت الألم أم الظلم أم من الطغيان
إلى متى تظلون هكذا أيها العرب إلى متى يستمر الحرمان
ضاعت القدس أمام العيون وضاعت هيبة العرب لعبيد ملكتها الجنون
تأخذ قوتنا مقابل حمايتنا من من أنفسنا ولا نزوات الشيطان
إلى متى سيظل العرب هكذا إلى متى تعود عجله الزمان